ستتعرف في هذه المقالة على بعض المبادئ التي تفيد طلاب الترجمة للوصول إلى الإحتراف:
إن إحتراف المترجم لمهنته لا يعني فقط تمكنه من لغة بعينها، بل إن أردت أن تكون مترجماً محترفاً قادراً على المنافسة في سوق العمل، سيكون عليك أن تفكك شيفرة المعنى داخل النص في لغته المصدر وصياغتها إلى لغة الهدف،
إليك بعض النصائح والمبادئ التي تساعدك لبلوغ ذلك الهدف:
-
إتقان اللغة( لغة الهدف ولغة المصدر):
من الضروري في مهنة الترجمة أن يتقن المترجم لغته الأم أولاً، إتقاناً تاماً ومهنياً، ليتمكن من صياغة جمل صحيحة قواعدياً وإنشائياً. فإجادة العربية أولى قواعد الإحتراف في تلك الصناعة، وكذا إتقان اللغة الأجنبية التي تحل ثانياً بعد اللغة الأم.
-
أكثرْ من القراءة (باللغتين الهدف والمصدر):
من أهم النصائح التي يوصي بها الخبراء في هذا الحقل هو أنه على المترجم أن يكون "موسوعياً " Encyclopédic”, " أي بإختصار أن عليه أن يكون " مثقفاً " وعلى قدرٍ كبيرٍ من الإطلاع و بمواضيع متنوعة، فأولى علامات المترجم الناجح هو أن يكون محباً للقراءة شغوفاً بالمعرفة.
-
القدرة على إمتلاك أدوات البحث وتقنياته:
عندما يكون المترجم مثقفاً واسع الإطلاع، يتمكن من توجيه بحثه والإستفادة من المصادر المتاحة أمامه وفي وقت أقل، وهكذا يسرع في إنجاز العمل.
إن تمكنه من محركات البحث عن المصادر والمراجع تجعل المترجم قادراً على التفريق بين الشحيح والوافر منها، فإيجاد المعنى الدقيق ليس بالأمر السهل.
التركيب اللغوي لأي جملة يختلف من لغة إلى أخرى، وبالتالي تختلف أحياناً الكلمات المستخدمة، فالقمر في اللغة العربية يقترن وصفه مع الجمال، بينما يقترن بالجنون والتوحش في اللغة الانكليزية.
فإذا كنت مترجماً للغة أجنبية، سيكون عليك أن تكون على درايةٍ تامةٍ بأهل تلك اللغة وعاداتهم وتراثهم وأخبارهم، فإحرص على الإستماع إلى لغتهم واتخذ من أهلها لنفسك صديقاً -إن استطعت- تحادثه بشكلٍ مستمرٍ. وهذا أمر أصبح أكثر سهولة في عصر الشابكة، ووسائل التواصل المفتوحة.
الترجمة من المهن الشاقة التي تتطلب الجلوس وقتاً طويلاً، لذا استخدم الورقة والقلم في ترتيب أولوياتك وتنظيم وقتك، واحرص على ممارسة الرياضة بشكلٍ مستمرٍ من أجل الحفاظ على تركيزك وصحتك.
-
تعلم وطور مهاراتك الأخرى:
إن المترجم بحاجةٍ إلى امتلاك مهاراتٍ إضافيةٍ وضروريةٍ، كإستخدام الحاسوب والإنترنت، والتطبيقات الحديثة للترجمة، إضافةً إلى تطوير مهاراته اللغوية والذهنية، كمهارات الحفظ وتمارين الذاكرة و الإستماع إلى الأغاني ومقاطع الفيديوهات الغير مترجمة وتدوين الكلمات الجديدة والملاحظات عاملاً مساعداً على تطوير هذه المهارات.
طالع دوماً فيما يفيدك واحرص على أن يكون لك من البحث والإطلاع نصيبٌ وافرٌ، سيما في عصر المعرفة المتدفقة .
ومن الأنشطة الهامة التي تفيد مهنة الترجمة هي التطوع، والذي يفتح الفرص أمام المترجم لتطوير الكثير من المهارات المجتمعية بالإضافة إلى توسيع مداركه اللغوية. وهناك الكثير من المواقع والقنوات التي تتيح فرص تطوع للغويين الجدد، مثل Ted Education
-
الدقة في الترجمة والإلتزام في موعد التسليم:
على المترجم الجيد توخي الدقة في الترجمة وتسليم المشروع المُنجز في الموعد المتفق عليه. لأن هذه الخطوة تقوي الثقة بين المترجم والعميل، وهي أولى خطوات المترجم الناجح المهنية. طبعاً لابأس من الإستعانة بالزملاء أو المدرسين عند الحاجة، كما أن هناك العديد من مواقع الانترنت والمنتديات لتبادل الخبرات والتي تساعد المترجم في عمله.
-
التعامل الجيد مع العملاء:
بعد إنهاء مشروعك احرص على أن تترك انطباعاً جيداً لدى عملائك وانتقِ عباراتِ الود عند مراسلتهم، واحرص على سرعة الرد على رسائلهم لتكسب ثقتهم.
إن من أهم خطوات النجاح والتميز لأي مترجمٍ، هي سعيه للتخصص ( سواء كان التخصص في الترجمة الأدبية أو القانونية أو العلمية أو غيرها من الترجمات المتنوعة)؛ ولعل هذه الخطوة تأتي في مرحلة متقدمة من مسيرته المهنية، وتحتاج إلى دراسة وشرح مفصل أكثر نتركه إلى مقالات اخرى.
لكن ما يمكننا النصح والتأكيد عليه هنا لمعشر المترجمين الجدد والقدامى هو عدم القبول بأي مشروع قد يعجزون عن إنجازه كما يجب، ولو كان عليه المحاولة أولاً لتحديد قدراته وإمكانياته وتمكنه من المصطلحات التي يختص بها كل مجال على حدا.
ويمكن هنا أن يحاول كل مترجم أن يحدد من خلال مسيرته المهنية الميول اللغوية أو الإختصاص الذي سيختاره لاحقاً.
فريقACADEMISTS يمهد لك الطريق لبلوغ أهدافك بعالم الترجمة على شكل نصائح ومبادئ ، يمكنك مشاركة زملائك هذه الفائدة